قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية

منتديات تزود الإسلامية*وتزودوا فإن خير الزاد التقوى* مرحبا بك يا زائر أهلا وسهلا
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمفاثيح العربية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
AmazingCounters.com
المواضيع الأخيرة
» جامع الكتبية
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 22:24 من طرف زائر

» ضريح محمد الخامس
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:14 من طرف زائر

» مسجد الحسن الثاني
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 19:53 من طرف زائر

» صومعة حسان
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالسبت 20 مايو 2017 - 18:39 من طرف زائر

» دعاء قنوت الصبح
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:37 من طرف زائر

» البيئة وعناصرها
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:29 من طرف زائر

» التلوث وانواع
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:25 من طرف زائر

» أخطار التيار الكهربائي
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:20 من طرف زائر

» تقويم الأسنان الشفاف
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالثلاثاء 9 مايو 2017 - 16:16 من طرف afefe500

» الحمار الوحشي
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالأربعاء 26 أبريل 2017 - 11:30 من طرف زائر

» حوادث السير بالمغرب
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالإثنين 17 أبريل 2017 - 21:19 من طرف زائر

» مامعنى القصيدة الحرة
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 21:32 من طرف زائر

» الجري السريع
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالإثنين 27 مارس 2017 - 12:02 من طرف زائر

» علامات نبوة محمد صل الله عليه والسلام
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالأحد 5 مارس 2017 - 21:59 من طرف زائر

» خباب بن الأرتّ
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 22:16 من طرف زائر

» تاريخ وفيات بعض أشهر مشاهير علماء أهل السنة
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 21:19 من طرف زائر

» الانسان كائن بيوثقافي
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالجمعة 3 مارس 2017 - 22:01 من طرف زائر

» كيف تلخص كتابا
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 23:17 من طرف زائر

» اسباب التلوث والحلول
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالجمعة 24 فبراير 2017 - 20:10 من طرف زائر

» التأمل
الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالخميس 23 فبراير 2017 - 22:39 من طرف زائر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 630 بتاريخ الخميس 27 مايو 2021 - 0:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 997 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو أروى موساوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33694 مساهمة في هذا المنتدى في 13802 موضوع
najinet
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 الإشارات الكونية في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شموخى
متزود نشيط
شموخى


انثى
عدد الرسائل : 99
العمر : 33
البلد : ليبيا
تاريخ التسجيل : 19/06/2012
نقاط : 8897
السٌّمعَة : 2
كيف عرفت المنتدى ؟ : الاشهار
علم الدولة : الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Female15

الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: الإشارات الكونية في القرآن الكريم    الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالأحد 24 يونيو 2012 - 11:33

يشير القران الكريم في عدد من آياته إلى الكون وإلى العديد من مكوناته
(السماوات والأرض، وما بكل منهما من صور الأحياء والجمادات والظواهر
الكونية المختلفة) وتأتى هذه الآيات في مقام الاستبدال علي طلاقة
القدرة الإلهية التي أبدعت هذا الكون بجميع ما فيه ومن فيه وفي مقام
الاستدلال كذلك علي أن الإله الخالق الذي أبدع هذا الكون قادر علي
إفنائه، وقادر على إعادة خلقه من جديد، وذلك في معرض محاجة الكافرين
والمشركين والمتشككين، وفي إثبات الألوهية لرب العالمين بغير شريك ولا
شبيه ولا منازع.
وكانت دعوى الكفرين منذ الأزل، والى يوم الدين، هي محاولة إنكار قضيتي
الخلقي والبعث بعد الإفناء،وهما من القضايا التي لا تقع تحت الإدراك
المباشر للعلماء، على الرغم من أن الله تعالى قد أبقى لنا في أديم
الأرض، وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية الملموسة ما يمكن أن يعين
المتفكرين المتدبرين من بني الإنسان على إدراك حقيقة الخلق، وحتمية
الإفناء والبعث، ويبقى فهم تفاصيل ذلك في غيبة من الهداية الربانية
شيئاً من الضرب في الظلام، وفى ذلك يقول الحق (تبارك وتعالى) رداً على
الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس: { ما
أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً }
(الكهف 51).
وفى تشجيع الإنسان على التفكر والتدبر في خلق السماوات والأرض يقول
ربنا (تبارك وتعالى) في محكم كتابه: { إن في خلق السماوات والأرض
واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياما
وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا
باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } (آل عمران 190-191).
وكان لنزول هاتين الآيتين الكريمتين وما تلاهما من آيات في السورة
نفسها وقع شديد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، الذي يروى عنه
أنه قال عقب الوحي بها: "ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها".
وواضح الأمر في ذلك أن التفكر في خلق السماوات والأرض فريضة إسلامية
لابد من قيام نفر من المسلمين بها، لأنها عبادة من أجل وأعظم العبادات
لله الخالق، ووسيلة من أعظم الوسائل للتعرف على كل من حقيقة الخلق،
وحتمية الإفناء وضرورة البعث، وللتأكيد على عظمة الخالق (سبحانه
وتعالى)، وعلى تفرده بالألوهية، والربوبية، والوحدانية، فالكون الذي
نحيا فيه شاسع الاتساع، دقيق البناء، محكم الحركة، منضبط في كل أمر من
أموره، مبني على وتيرة واحدة من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته، وكون
هذا شانه لا يمكن لعاقل أن يتصور أنه قد وجد بمحض المصادفة أو أن يكون
قد أوجد نفسه بنفسه، بل لا بد له من موجد عظيم له من طلاقة القدرة،
وكمال الحكمة، وشمول العلم ما أبدع به هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه، وهذا
الخالق العظيم لا ينازعه أحد في ملكه، ولا يشاركه أحد في سلطانه،
لأنه رب هذا الكون ومليكه، ولا يشبهه أحد من خلقه، لأنه (تعالى) خالق
كل شيء، وهو بالقطع فوق كل خلقه، لا يحده المكان، ولا الزمان لأنه
(سبحانه) خالقهما، ولا يشكله أي من المادة أو الطاقة، لأنه (تعالى)
مبدعهما، ولا نعرف عن ذاته العلية إلا ما عرف به نفسه بقوله (عز من
قائل): "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" (الشورى: 11).
وقوله (سبحانه) مخاطباً خاتم أنبيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم): {
قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد }
(الإخلاص 1-4).
من هنا كان التفكر في خلق السماوات والأرض مدخلاً عظيماً من مداخل
الإيمان بالله، ولذا حض عليه القرآن الكريم، كما حضت عليه السنة
النبوية المطهرة حضاً كثيراً.
تأكيد القرآن الكريم على ما في السماوات والأرض من أدلة الخلق
والإفناء والبعث يؤكد القرآن الكريم على ما في السماوات والأرض من
الأدلة التي تنطق بطلاقة القدرة الإلهية في خلقهما وإبداعهما، كما
تنطق بحتمية إفنائهما، وإعادة خلقهما من جديد في هيئة غير التي نراهما
فيها اليوم، وذلك في عدد غير قليل من الآيات التي منها قوله (تعالى): {
وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ... } (الأنعام: 73).
وقوله (سبحانه): { خلق الله السماوات والأرض بالحق، إن في ذلك لآية للمؤمنين } (العنكبوت: 44).
وقوله (عز من قائل): { ... ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا
بالحق وأجل مسمى، وإن كثيراً من الناس بلقاء ربهم لكافرون } (الروم:
Cool.
وقوله (تعالى): { ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم، إن في ذلك لآيات للعالمين } (الروم: 22).
وقوله (سبحانه): { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله
المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم } (الروم: 27).
وقوله (سبحانه وتعالى): { خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير } (التغابن: 3).
وقوله (عز من قائل):
{ خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على
الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار }
(الزمر: 5)
وقوله (سبحانه): { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون } (غافر: 57).
وقوله (تعالى): { ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير } (الشورى: 29).
وقوله (سبحانه وتعالى): { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما
لاعبين، ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون } (الدخان: 38
و39).
تأكيد القرآن الكريم على أن الله تعالى هو خالق السماوات والأرض وخالق
كل شيء جاءت مادة "خلق" بمشتقاتها في القرآن الكريم مائتين وإحدى
وستين (261) مرة، لتأكيد أن عملية الخلق هي عملية خاصة بالله (تعالى)
وحده، لا يشاركه فيها أحد، ولا ينازعه عليها أحد، ولا يقدر عليها أحد
غيره (سبحانه وتعالى) إلا بإذنه، كذلك وردت لفظة السماء في القرآن
الكريم بالإفراد والجمع في ثلاثمائة وعشر (310) مواضع، منها مائة
وعشرون (120) مرة بصيغة الإفراد (السماء)، ومائة وتسعون (190) مرة
بصيغة الجمع (السماوات) معرفة وغير معرفة، كما وردت لفظة الأرض
بمشتقاتها في أربعمائة وواحد وستين (461) موضعاً، وذلك في مقامات كثيرة
تؤكد أن الله (تعالى) هو خالق السماوات والأرض، وخالق كل شيء، من مثل
قوله (عز من قائل): { ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء
فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل } (الأنعام: 102).
وقوله (سبحانه): { ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } (الأعراف: 54).
وقوله (تعالى): { إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ... } (يونس: 41).
وقوله (سبحانه وتعالى): { ...قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } (الرعد: 16).
وقوله (تبارك وتعالى): { ... وخلق كل شيء فقدره تقديراً } (الفرقان: 2).
وقوله (عز من قائل): { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل } (الزمر: 62).
وقوله (سبحانه): { ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون } (غافر: 62).
وقوله (تعالى): { إنا كل شيء خلقناه بقدر } (القمر: 49).
وقوله (سبحانه وتعالى): { هو الله الخالق البارئ المصور ...} (الحشر: 24).
هذا ، وقد أفاض القرآن الكريم في حسم قضيتي الخلق والبعث بنستهما إلى
الله (تعالى) وحده، وذلك لأن هاتين القضيتين كانتا من أصعب القضايا
التي خاض فيها الجاحدون والمتشككون بغير علم ولا هدى عبر التاريخ، ولا
يزالون يستخدمون هذا الجحود والإنكار في معارضة قضية الإيمان بالله
الخالق البارئ المصور، ويرد عليهم القرآن الكريم بقول الحق (تبارك
وتعالى): { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون } (النحل: 17).
وقوله (تعالى) في السورة نفسها: { والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون } (النحل: 20).
وقوله (سبحانه وتعالى): { واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون } (الفرقان: 3).
وقوله (تبارك وتعالى): { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون } (الطور: 35 و36).
وقوله (عز من قائل): { قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون } (يونس: 34).
وقوله (تعالى): { أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير، قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ
الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير } (العنكبوت: 19-20).
موقف الحضارة الإسلامية من قضية الخلق :
بعد بعثة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) انطلق المسلمون من الإيمان
بحقيقة الخلق، وحتمية البعث، ليقيموا (على أساس من تلك العقيدة
الربانية الخالصة) أعظم حضارة في التاريخ، لأنها كانت الحضارة الوحيدة
التي جمعت بين الدنيا والآخرة في معادلة واحدة، واستمرت لأكثر من
عشرة قرون كاملة، تدعو إلى عبادة الله (تعالى) بما أمر (على التوحيد
الخالص لذاته العلية، والتنزيه الكامل لأسمائه وصفاته عن الشبيه
والشريك والمنازع)، وإلى حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض، وإقامة
عدل الله فيها، على أساس من شرعه المنزل على خاتم أنبيائه ورسله، والذي
تعهد (سبحانه وتعالى) بحفظه بنفس اللغة التي أنزل بها (كلمة كلمة
وحرفاً حرفاً) فحفظ حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد نزول هذا
الوحي الخاتم، وتعهد الله (تعالى) بحفظه من الضياع أو التحريف.
وبهذا الجمع المتزن بين وحي السماء والاجتهاد في كسب المعارف النافعة،
حملت حضارة الإسلام مشاعل المعرفة في كل مناشط الحياة الدينية
والعمرانية، وأقامت قاعدة صلبة للدين والعلم والتقنية، وآمنت بوحدة
المعرفة، وبأن "الحكمة هي ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أولى الناس
بها"، فجمعت المعارف من مختلف مصادرها مهما تباعدت أماكنها، واختلفت
الحضارات التي انبثقت عنها، ومعتقدات أصحابها، ولكنها لم تقبل تلك
المعارف قبول التسليم، فقامت بغربلة تراث الإنسانية المتاح لها، بمعيار
الإسلام العظيم القائم على أساس من التوحيد الخالص لله، وذلك لتطهير هذا
التراث من أدران الشرك والكفر والجحود بالله، وأضافت إليه إضافات
أصيلة عديدة في كل المجالات، مما مثل القاعدة التي انطلقت منها النهضة
العلمية والتقنية المعاصرة، كما يعترف بذلك عدد غير قليل من العلماء
المعاصرين غربيين وشرقيين.
ولم يحل الإيمان بالغيب دون التقدم العلمي والتقني في الحضارة
الإسلامية، بل حض عليه الإسلام حضاً، واعتبره نمطاً من أنماط عبادة
الله (تعالى) والتفكر في خلقه ووسيلة منهجية لاستقراء سنن الله في
الكون وتوظيفها في عمارة الأرض، وهي من واجبات الاستخلاف في الأرض،
والوجه الثاني للعبادة التي يمثل وجهها الأول عبادة الله (اعالى) بما
أمر، واتباع سنة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وسلم).
موقف الحضارة المادية المعاصرة من قضية الخلق :
انطلقت الحضارة المادية المعاصرة في الأصل من بوتقة الحضارة الإسلامية،
ولكن على مغايرة من حضارة المسلمين، فإن الغرب بنى حضارته على أساس
من المادية البحتة، فنبذ الدين، ووقف موقف المنكر لقضية الإيمان
بالله، وملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، الرافض لكل أمر غيبي، في
عداء صريح، واستهجان أوضح، فتنكب الطريق، وضل ضلالاً بعيداً – على
الرغم من القدر الهائل من الكشوف العلمية، والإنجازات التقنية المذهلة
التي حققها، والتي يمكن أن تكون سبباً في دماره في غيبة الالتزام
الديني والروحي والأخلاقي، وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف
وأربعمائة سنة قوله الحق: { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل
شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقطع دابر
القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين } (الأنعام 44-45).
وبنبذ الإيمان بالله، وصلت المجتمعات الغربية إلى مستوى متدن من
التحلل الأخلاقي، والانهيار الاجتماعي، ومجافاة الفطرة التي فطر الله
الخلق عليها، في وقت فيه ملكت من أسباب الغلبة المادية ما يمكن أن
يعينها على الاستعلاء في الأرض، والتجبر على الخلق، ونشر المظالم بغير
مراعاة لرب أو مخافة من حساب، مما يمكن أن يهدد البشرية بالفناء...!!
ولا تزال المعارف الإنسانية بصفة عامة والعلمية منها بصفة خاصة، تكتب
إلى يومنا هذا، من منطلقات مادية صرفة، لا تؤمن إلا بالمدرك المحسوس،
وتتنكر لكل ما هو فوق ذلك، فدارت بالمجتمعات الإنسانية في متاهات من
الضياع، ضلت وأضلت، على الرغم من الكم الهائل من المعلومات التي
تحتويها، وروعة التقنيات التي أنجزتها.
وكان ضلال الحضارة المادية المعاصرة أبلغ ما يكون في القضايا التي لا
يمكن إخضاعها لإدراك الإنسان المباشر، من مثل قضايا الخلق والإفناء
والبعث (خلق الكون، خلق الحياة، خلق الإنسان، ثم إفناء كل ذلك وإعادة
خلقه من جديد)، وهي من القضايا التي إذا خاض فيها الإنسان بغير هداية
ربانية فإنه يضل ضلالاً بعيداً، وصدق الله العظيم إذ يقول في الرد على
هؤلاء الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس: {
ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين
عضداً } (الكهف: 51).

وعلى الرغم من تأكيد القرآن الكريم أن أحداً من الجن والإنس، لم يشهد
خلق السماوات والأرض، ولا خلق نفسه، فإنه يؤكد ضرورة التفكر في خلق
السماوات والأرض وخلق الحياة لأن ذلك من أعظم الدلائل على طلاقة
القدرة الإلهية، وكمال الصنعة الربانية، وعلى كل من حتمية الآخرة
وضرورة البعث والحساب والجنة والنار، وذلك لأن الخالق (سبحانه وتعالى)
قد ترك لنا في صخور الأرض وفي صفحة السماء ما يمكن أن يعين الإنسان
على فهم قضيتي الخلق والبعث، بالرغم من محدودية قدراته الذهنية
والحسية، واتساع الكون وضخامة أبعاده وتعقيد بنائه، وكذلك تعقيد بناء
الجسد الإنساني وبناء خلاياه، وهي صور رائعة لتسخير الكون للإنسان،
وجعله في متناول إدراكه وحسه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أرض الكنانة
متزود نشيط
أرض الكنانة


انثى
عدد الرسائل : 89
العمر : 38
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
نقاط : 8961
السٌّمعَة : 2
كيف عرفت المنتدى ؟ : اشهار
علم الدولة : الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Female31

الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإشارات الكونية في القرآن الكريم    الإشارات الكونية في القرآن الكريم  Emptyالأربعاء 27 يونيو 2012 - 6:30

على جميل طرحك واختيارك لنا هذاالموضوع

نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

نسأل الله ان يجعلك من عباده الصالحين

ونسأل الله ان يجعل الفردوس الاعلى هي دارك وقرارك

ونسأل الله ان يغفر لك ويجعلك من السعداء

الفائزين في الدنياوالاخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإشارات الكونية في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية :: زاد الإيمان :: الاعجاز في القرآن والسنة-
انتقل الى: